القزبرة الكزبرة
نبات عشبي حولي يتبع الفصيلة الخيمية. ذو رائحة عطرية قوية يصل ارتفاعه إلى 50 سم له أوراق علوية دقيقة التقطيع وأزهار صغيرة بيضاء أو قرنفلية اللون وتعطي ثماراً دائرية صغيرة صفراء إلى بنية اللون
الكزبرة من التوابل المشهورة.
من الفوائد الطبية للكزبرة
من المزايا الصحية الهائلة للقزبر أنه يضبط السكر بالدم،وقد كان يعرف القزبر في القديم بدول أوروبا بالحافظ من السكري،
رغم أن أوروبا ليس لديها قزبر، لأنه لا ينبت في البلدان الباردة. ونجد أن الطب الهندي استعمله كمزيل للألم وكمسكن للالتهابات،
وبدأ يستعمل في أمريكا كمخفض للكوليستيرول نظرا لاحتوائه على ألياف خشبية من نوع خاص، وربما تكون بعض المكونات الهرمونية كذلك داخلة في هذه الخاصية.
القزبور أو الأنسولين النباتي
يؤدي استهلاك حبوب القزبر إلى تنشيط وتسهيل إفراز الأنسولين في الجسم، ويجب أن تطحن حبوب القزبر أثناء تناولها، لأنها إذا طحنت قبل ذلك تفقد قوتها العلاجية. وخاصية تحفيز إفراز الأنسولين من الخصائص الفايزيولوجية المهمة بالنسبة للجسم. وقد لاحظ الباحثون أن استهلاك القزبر له علاقة كذلك بخفض المكونات التأكسدية الخبيثة على مستوى غلاف الخلايا، وهي التأكسدات التي تؤدي إلى سرطان. والمعروف كذلك عن حبوب القزبر أنها تخفض الكوليستيرول بسرعة فائقة لكن مع حمية مضبوطة، ويعزى هذا الحادث إلى الألياف الخشبية التي يحتوي عليها القزبر بنسبة عالية.
المكونات الأوستروجينية
يحتوي القزبور على فيتوستروجينات طبيعية تجعله يرقى إلى مادة علاجية أكثر من مادة غذائية،
وتكون هذه المكونات على شكل مركبات طيارة أو متبخرة متنوعة جدا،
لأن اللائحة طويلة ومنها الكارفون والجيرانيول والليمونين والبورنيول والكامفور والإليمول واللينالول. كما أن القزبر لا يستهان به من حيث الفلافونويدات المتنوعة كذلك ومنها الكويرستين والكيمفيرول والرامنتين والإبجينين، وكمية كذلك من البوليفينولات ومنها حمض الكافيك وحمض الكلورجينيك. وتعمل هذه المكونات كمحفزات وكضوابط للأنزيمات والهرمونات داخل الجسم ومنها هرمون الأنسولين، والهرمونات التناسلية، ونلاحظ أن تركيب القزبر الكيماوي يقترب من كونه دواء، لأن الألياف والمعادن مثل الحديد والمنغنيز والمغنيزيوم، تعمل مع الجهاز الهرموني وتحكم الاستقلاب أكثر من أي دواء. فتناول الفيتوستروجينات مع الألياف الخشبية والمعادن التي ذكرنا يجعل التأثير على الوظائف بشكل مضبوط، ويتحقق ما يمكن للقزبر أن يعمله كالزيادة في إفراز الأنسولين، وخفض الكوليستيرول عبر الألياف الخشبية التي تشد الصفراء المنحدرة من المرارة ليستنفد الجسم الكوليستيرول الموجود في الدم.
فوائد أخرى
ويمتاز القزبر بخاصيته الكابحة للجراثيم وخصوصا العصيات السالبة Gram negative bacteria ويعرف القزبر بقضائه على عصيات حمى التايفويد.
وقد شخص بعض الباحثين مكون الدوديسنال، وهو المكون المضاد لجرثم حمى التايفويد أو السالمونيلا.
وتبين الأبحاث أن قوة الدوديسينال أكثر من قوة الجانطمسين بثلاثة أضعاف.
وقال جالينوس "عصارة الكزبرة مع البن تسلكن كل ضربان شديد". وقال أبو بكر الرازي "الكزبرة نافعة ضد حالات التبول مرات كثيرة وتقطير البول والإصابة بالبرد. كما أنها مفيدة لحالات حموضة المعدة.
وقال ابن سينا: "الكزبرة تنفع الأورام الحارة مع الاسفيداج والخل ودهن الورد مع العسل والزيت للشري والنار الفارسي".
وقال ابن البيطار: "الكزبرة تساعد المعدة على الهضم، أما الكزبرة الخضراء فهي تضر بمريض الربو".
وقال داود الانطاكي: "الكزبرة أجودها الحديث الضارب إلى الصفرة ولا فرق فيها بين شامي ومصري وهي تحبس القئ وتمنع العطش والقروح والحكة أكلاً وطلاءً بالزيت ومزجها بالسكر يشهي ويمنع التخمة ويقوي القلب ويمنع الخفقان ومع العنبر والسكر تزيل الدسنتاريا ومع الصندل واليانسون تقوي المعدة وتسقط الديدان".
وقال أبقراط: "إن في الكزبرة حرارة وبرودة وهي تزيل روائح البصل والثوم إذا مضغت رطبة ويابسة".
الطب الحديث والكُـزْبـَرَة
يشيع استخدام الكزبرة كتابل حيث تستخدم على نطاق واسع في جميع بلاد العالم. ويستخدم نقيع الكزبرة كعلاج لطيف لانتفاخ البطن والمغص وهي تهدئ التشنج في الامعاء وتضاد تأثيرات التوتر العصبي.
لقد ثبت أن لزيت الكزبرة تأثير منبه لافراز العصارة الهضمية وهو مضاد لرياح البطن وللمغص أيضاً. كما ثبت أن له تأثير مضاد للبكتريا والفطريات. وقد صرح الدستور الألماني باستعمال الكزبرة ضد فقد الشهية ولمشاكل سوء الهضم.
الكزبرة
ويستخدم الصينيون الكزبرة لعلاج فقد الشهية وفي علاج العنقز والحصبة ومشاكل القولون والروماتزم.
وفي الطب الهندي تستخدم الكزبرة لعلاج نزف الأنف والكحة ومشاكل المثانة والقيء والتطريش والدسنتاريا الأميبية والدوخة.
وقد استطاعت إحدى الشركات البريطانية لصناعة الأدوية إجراء البحوث على الكزبرة وتمكنت من استخلاص دواء من الكزبرة الخضراء له فوائد علاجية في حالات الربو والسعال الديكي.
لا يوجد مخاطر من استعمال الكزبرة وبالأخص إذا استعملت حسب الجرعات المحددة لها حيث لا تزيد الجرعة اليومية على 3 غرامات على هيئة ثلاث جرعات في اليوم كل جرعة 1 غم.
0 تعليقات